كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الساجي: حدثنا إبراهيم بن زياد الأبلي سمعت البويطي يقول: سألت الشافعي: أصلي خلف الرافضي؟
قال: لا تصل خلف الرافضي ولا القدري ولا المرجئ.
قلت: صفهم لنا.
قال: من قال: الإيمان قول فهو مرجئ ومن قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامين فهو رافضي ومن جعل المشيئة إلى نفسه فهو قدري.
ابن أبي حاتم: سمعت الربيع قال لي الشافعي: لو أردت أن أضع على كل مخالف كتابا لفعلت ولكن ليس الكلام من شأني ولا أحب أن ينسب إلي منه شيء (1) .
قلت: هذا النفس الزكي متواتر عن الشافعي.
قال علي بن محمد بن أبان القاضي: حدثنا أبو يحيى زكريا الساجي حدثنا المزني قال: قلت: إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي فصرت إليه وهو في مسجد مصر فلما جثوت بين يديه قلت: هجس في ضميري مسألة في التوحيد فعلمت أن أحدا لا يعلم علمك فما الذي عندك؟
فغضب ثم قال: أتدري أين أنت؟
قلت: نعم.
قال: هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون.
أبلغك أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أمر بالسؤال عن ذلك؟
قلت: لا.
قال: هل تكلم فيه الصحابة؟
قلت: لا.
قال: تدري كم نجما في السماء؟
قلت: لا.
قال: فكوكب منها: تعرف جنسه طلوعه أفوله مم خلق؟
قلت: لا.
قال: فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقه؟!
ثم سألني عن مسألة في
__________
(1) " تاريخ ابن عساكر " 15 / 5 / 1.